ألقى الدكتور الددود ولد عبد الله كلمة في قصر المؤتمرات اليوم بمناسبة تكريمه مع ثلاثة آخرين من رموز الثقافة و الأدب في البلد و قد تميزت باستحضار الشأن الفلسطيني و تأثيره على أي فرح ممكن شاكرا السلطات الإماراتية على التكريم و مثمنا مجهودها في خدمة الثقافة
و هذا نص الكلمة
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة السيدة الأمينة العامة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية،
حضرة السيد الأستاذ عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة،
حضرة الدكتور عبد الله محمد سالم السيد، مسؤول بيت الشعر، في موريتانيا؛
السيدات والسادة الحضور المحترمون،
اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن بالغ شكري وعظيم امتناني لدائرة الثقافة وملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، وإعجابي بمشروعها الحضاري الرامي إلى النهوض بالثقافة العربية ومؤازرة سدنتها في جميع ربوع العرب،من المحيط إلى الخليج، برعاية عليا من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، متمنيا لسموه بالمناسبة اطراد النجاح والتوفيق في هذا المشروع الثقافي الكبير الممتد بعطائه من الخليج إلى المحيط،
وأشكر لهم بصورة خاصة ما تضمنته عباراتهم من جميل الكَلِم الطيب المعزز بالعمل الصالح، فجزاهم عنا خيرَ الجزاء من "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه".
لقد صوروا بعدسةِ من حسن الظن ما رأوا بعين الرضا الكليلة عن كل عيب، ثم ألبسوني حلة ذلك فضلا منهم.
مَا كُنْتُ أهْلاً وهُمْ رَأوْنِي لِذَاكَ أهْلاً فَصِرْتُ أهْلاً
وأهنئ إخوتي وزملائي وأساتذتي المكرمين في هذه الدورة وفي الدورات السابقة،
ومع أن أوضاعنا العربية العامة، لاسيما حالة رفح، لم تترك لنا مساحة كافية للفرح، إلا أننا واثقون إن شاء الله باليسر بعد العسر،
فالثقافة الحية هي بارقة الأمل المشرقة بنور الفجر، وهي العروة الوثقى الضامنة لوحدة الرؤى رغم تعدد المشارب، وصولا إلى الغد الذي نصبو إليه جميعا.
ولا شك أن هذا ما وعته إمارة الشارقة وجعلت منه رسالة اضطلعت بها مشكورة مأجورة إن شاء الله.
أجدد الشكر بصورة خاصة لمدير بيت الشعر في نواكشوط الدكتور عبد الله السيد.
شكرا لحضوركم الجميل،
والسلام عليكم ورحمة الله.