انطلقت، اليوم (الأربعاء)، في فندق " فصك" أعمال دورات تكوينية في مجال التغطية الإعلامية المهنية للانتخابات؛ تنظمها قناة مركز التكوين التابع لقناة "الموريتانية" التلفزيونية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، الداه ولد سيدي ولد أعمر طالب؛ وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان وكالة.
وتهدف هذه التدريبات، التي تستمر ثلاثة أيام، إلى تكوين وتأطير طواقم الإعلاميين في شبكة "الموريتانية" في مجال تغطية الانتخابات وفق المعايير المهنية لضمان جودة المحتوى الذي تبثه على مختلف قنواتها.
وأكد ولد أعمر طالب، في كلمة له بالمناسبة، أن "إطلاق هذه الدورات التكوينية الخاصة بتدريب مجموعة من الصحفيين على تغطية الانتخابات وفق معايير المهنية المتعارف عليها دوليا، ستمكن من تهيئة الصحفيين للقيام بدورهم على أكمل أوجه".
وذكر الوزير ببعض ما حققته موريتانيا في مجال تمهين الحقل الإعلامي، وتحسين ظروف العاملين فيه، ومراجعة المنظومة التشريعية الناظمة للحريات العامة.
وقال إن هذه الانتخابات "تأتي في جو تقطف فيه البلاد ثمار جهود خمسة أعوام تميزت بالعمل على إبراز صحافة مهنية قادرة على لعب دورها في ترسيخ العملية الديمقراطية".
بدوره، قال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية؛ الحسين ولد امدو، إن هذه السنة "ستكون سنة انتخابية بامتياز على المستوى القاري والدولي"؛ لافتا إلى أن موريتانيا ستشهد في 29 من يونيو المقبل تنظيم انتخابات رئاسية.
وبين ولد مدو أن "الدور المنوط بالإعلامي هو تنوير وتثقيف المواطنين بالمعلومات حتى يعبروا عن إرادتهم الحرة"؛ داعيا الجميع إلى تكاتف الجهود من أجل "تأمين انتخابات شفافة وذات مصداقية".
نائب رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات؛ محمد الأمين ولد داهي، أعرب، عن سعادته بحضور حفل انطلاق فعاليات هذه الدورة؛ مبرزا أن اللجنة الانتخابية "تعمل على خلق ظروف ملائمة لجميع المترشحين والتعاون معهم على أساس مبدأ المساواة بين الجميع".
وأكد استعداد اللجنة لتزويد الصحافة بالمعلومات الدقيقة من أجل تنوير المواطن.
من جهتها أشادت المديرة العامة لقناة "الموريتانية"؛ السنية بنت سيدي هيبه، بما حققته موريتانيا في مجال حرية التعبير وحرية المبادرة، وبجو التهدئة والتعاطي الإيجابي مع قضايا الوطن، "الشيء الذي مكن من حجز المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في مجال حرية الصحافة حسب تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود".
وأوضحت بنت سيدي هيبه أن "هذه الدورات التكوينية تأتي لتحسين خبرة العاملين بقناة الموريتانية وتزويدهم بالمعارف المتجددة في مجال الإعلام والاتصال لضمان جودة المحتوى الذي تبثه على مختلف قنواتها".
وقالت إن التلفزة الموريتانية حريصة على تزويد الأطقم الصحفية ذات الصلة بالموضوع، بالمعارف والمهارات الضرورية "للقيام بتغطية تلفزيونية مناسبة تتسم بالشمولية والموضوعية والمهنية العالية".
أما الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية؛ منصور نجاي، فأكد أن البرنامج الأممي الإنمائي يدعم السلطات الموريتانية في مجال تنظيم الانتخابات الرئاسية وغيرها، وذلك من خلال مواكبة السلطات في وضع مختلف الآليات الضرورية والكفيلة بتنظيم انتخابات شاملة وشفافة في الآجال المحددة.
وأضاف أن "الحصول على المعلومة الجيدة في غاية الأهمية حتى يتسنى لكل المواطنين الولوج للحقيقة التي على أساسها يمكنهم تحديد اختياراتهم".
حضر افتتاح أعمال الدورات التكوينية كل من الأمينة العامة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان،مرفوقة بعدد من أطر القطاع ، و والي نواكشوط الغربية، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية العمومية والخصوصية