عارات الحزب وصور مرشحه, منظمة فى أربع مربعات أحدها مخصص للنساء وآخر للرجال ومربع المنصة الرسمية وآخر لمنصة الصحافة. حضور منظم ويتفاعل بحماس قبل أن تبدأ الحملة ويحافظ على الهدوء والسكينة والمظهر المحترم, فطفق هؤلاء يحللون هذا المشهد الذي لم يجدوا تفسيرا له فيما تعودوه من مظاهر الإحضار الجماهيري رغبة ورهبة وعدم الانسجام البيني وغيره من المظاهر المصاحبة للأنشطة السياسية. لقد تم كل الأمر ببساطة, لا جديد فيها ولا تكلف ولا تخطيط خاصا بها, إنه عمل دؤوب يقوم به التواصليون منذ عقود, تعرفه لجانهم ويتمثله جمهورهم وتشهد عليه الصحافة والمراقب المنصف في هذا الوطن. الأمر عندنا في غاية البساطة ، تم إبلاغ رؤساء الأقسام التسعة أن هناك مهرجانا مساء الخميس فى ساحة محددة وعليهم العمل للتعبئة والتحسيس وتوفير النقل الآمن المريح. لم يؤت بأحد قبل الحادية عشرة بل ظل الناس فى أماكنهم حتى صلوا لعشاء ونام الأطفال بعد أن انتهت مراجعاتهم للامتحانات, فبدأ الناس يتوافدون بانتظام ووجدوا أمامهم ساحة منظمة وشبابا وشابات يميزهم لباس المنظمين يحددون أماكن الجلوس بانتظام. لم تؤجر باصات إطلاقا فقد قامت أقسام الحزب بعملها العادي كما تفعل عادة في مثل هذه المناسبات ، طلبت من اطر الحزب وضع سياراتهم تحت تصرف الاقسام، ومن عنده تبرع يقدمه للقسم ليساهم به فى النقل. لم يجتمع ثلاثة فما فوق لأخذصورة وإثبات أنهم حضروا ولم يقم أي فاعل بتكديس شعبية في مكان معين ليثبت أنها تتبع له وأنها جمهوره (خلق يان). وفر الحزب مركزيا، مساعدة مالية أو بشرية لأي قسم طلب ذلك فى حدود المتاح والممكن. ومع بداية الحفل دعا عريفه الأشخاص المقرر أن يجلسوا على المنصة فصعدوا تشيعهم تحيات الجماهير, دون أن يطلب أحد ذلك أو يتدافعوا للجلوس فى الصف الأمامي، أما دفع المال مقابل مقعد متقدم أو فى الصف الثاني فلا يعرف سبيلا إلى قلوب التواصليين. وهكذا كان الحفل رائعا بلا تكلف، وتفاعل الحضور مع القادة، وعندما انتهى الحفل ظلت لجان التنظيم فى أماكنها، وبدأت الأقسام تتفقد كل من حضر حتى تتأكد من وصوله إلى مكانه آمنا محترما، وربما لم تغادر لجان التنظيم الشبابية المكان إلا بعد صلاة الصبح حين انتهى كل شيء. إنه لغز الحفل وإنها مدرسة تواصل فى الحشد والتعبئة ياسادة