
افتتحت اليوم الأربعاء في نواكشوط، أشغال الدورة الأولى للجمعية العامة العادية للمجلس الأعلى للتهذيب.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة عرض تقارير حول نشاطات المجلس بين الدورتين، وحصيلة إنجازاته خلال السنة الماضية، وخطة العمل للعام 2025، بالإضافة إلى استعراض مشاريع الآراء الفنية المعروضة أمام الجمعية .
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين، رئيس المجلس، على أهمية هذه الدورة، مبرزا العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للاستثمار في العنصر البشري وذلك عبر التعليم بوصفه أمثل وسيلة لمكافحة الهشاشة والقضاء على الفقر وإرساء تنمية مستدامة ومنصفة، مضيفا أن هذه الدورة تتزامن مع بدء تنفيذ برنامج استعجالي أعدته الحكومة تجسيدًا لهذه التوجهات الطموحة التي شكلت أهم برنامج الرئيس الانتخابي الذي نال ثقة الشعب الموريتاني.
وقال إن المجلس الأعلى للتهذيب يواصل نهجه انطلاقًا من المهام المسندة إليه في التوجيه والتنسيق والتقييم، والسهر على احترام الخيارات الرئيسية في مجال التعليم، من خلال حرصه على مواكبة أنشطة الحكومة وخاصة تلك المتعلقة بالإصلاح بوجه عام وبالمدرسة الجمهورية على وجه الخصوص، والسعي إلى دعم خيارات الحكومة ومبادراتها الرائدة في مجالات الولوج إلى خدمة التعليم وجودته وحكامته، وتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي سبيلاً لرفع مخرجات التعليم والتكوين والبحث العلمي في بلادنا .
وأكد السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين أن هذا التوجه مكن المجلس من تعزيز تواصله مع القطاعات والفاعلين والشركاء الفنيين، مما ساهم في دعم قدراته الفنية وإطلاق موسمه التفكيري الأول وإعداد تقريره السنوي الثاني عن حالة المنظومة التربوية راصدا النجاحات والاختلالات ومقدمًا توصيات من أجل معالجة تلك الوضعية.
وأشار إلى أن المجلس حافظ على إدارة اجتماعات هيئاته بين الدورتين، حيث عقد المكتب التنفيذي حتى الآن أربع اجتماعات كما عقدت اللجان الفنية اجتماعها الأول، مضيفا أن المجلس سيحرص على احترام هذه الدورية، حتى يتمكن من مواكبة الوتيرة المتسارعة للإصلاح واستقطاب الشركاء.
جرى افتتاح الدورة بحضور الأمين العام للمجلس السيد محفوظ ولد آكاط.

