
تقرير عن حصيلة الأسبوع الأول من سبتمبر
بقلوب يعتصرها الألم، تعلن حملة "معًا للحد من حوادث السير" عن حصيلة الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، وهي حصيلة ثقيلة تُعيد التذكير بأن طرقنا ما زالت تحصد أرواح المسافرين يوميًا، وذلك في ظل غياب أي إجراءات جادة للحد من هذا النزيف المتواصل.
ملاحظات أولية:
- هذه الحصيلة تشمل فقط الحوادث التي سُجلت فيها وفيات.
- هناك حوادث سير سُجلت فيها إصابات حرجة، لكننا لا نملك أي معلومات عن مصير أصحابها.
- هناك كذلك حوادث سير مميتة أخرى قد تقع ولا تصلنا أخبارها، فنحن في الحملة نعتمد في جمع المعلومات على وسائل تقليدية نظرًا لغياب أي جهة رسمية تنشر للعموم بيانات دقيقة عن الحوادث.
تفاصيل الحوادث المميتة المسجلة لدى الحملة:
فاتح سبتمبر: ثلاث حوادث مميتة
• طريق نواذيبو (الكلم 20): 4 وفيات وإصابة واحدة.
• طريق روصو (الكلم 75): حالة وفاة واحدة.
• وفاة طفل في الغايرة بعد أن دهسته سيارة.
03 سبتمبر: ثلاثة حوادث، بينها حادث مميت على طريق أكجوجت – أطار أودى بحياة 3 أشخاص من أسرة واحدة، مع إصابة شخصين.
04 سبتمبر: حادثان مميتان
• مدخل مدينة كيفة الغربي: وفاة طفلين على الفور، وإصابة طفل ثالث إصابة حرجة، وإصابة السائق.
• طريق الأمل (الكلم 38): وفاة شخص واحد.
05 سبتمبر: حادثان مميتان
• مدخل صنكرافة الشرقي: وفاة شخص واحد وإصابة آخر.
• قرية بوحديدة – ألاك: عملية دهس أدت إلى وفاة طفل (4 سنوات).
07 سبتمبر: حادث قرب مطار لعيون أدى إلى وفاة شابين وإصابة ثالث.
الحصيلة:
في أسبوع واحد فقط، فقدت موريتانيا ما لا يقل عن 16 شخصًا بسبب حوادث السير (أكثر من شخصين كل يوم بلغة المتوسطات الإحصائية). وهو عدد قد يكون أقل من العدد الحقيقي لغياب المعلومات عن مصير المصابين، ولعدم اطلاعنا على بعض الحوادث.
ملاحظات مقلقة:
يُعرف موسم الخريف بارتفاع معدلات الحوادث، وتزامن موسم الخريف هذا العام مع زيادة كبيرة في عدد المهرجانات الثقافية التي نُظمت في مختلف المدن، مما زاد من كثافة حركة السير عبر محاور شبكتنا الطرقية.
رغم هذه الظروف، لم تُسجَّل أي إجراءات وقائية جديدة:
• وزارة التجهيز والنقل لم تُكثف بهذه المناسبة أنشطتها المحدودة أصلًا في مجال السلامة الطرقية.
• مؤسسة أشغال صيانة الطرق لم تطلق خطة استثنائية للتعامل مع المقاطع المتهالكة أصلًا، ولا مع تلك المقاطع التي تضررت حديثًا بسبب الأمطار.
• نقاط التفتيش الأمنية لم تُعزَّز الرقابة على السرعة المفرطة ولا الحمولة الزائدة وبقية المخالفات.
• لم تُطلق حملات توعوية واسعة للحد من المخاطر المتزايدة.
نداؤنا:
إن هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل هي أرواحٌ أُزهقت وأُسرٌ فقدت أعزاءها، ولذا فإننا نطلق نداءً إلى كل الجهات المعنية بضرورة تكاتف الجهود للحد من "حرب الشوارع" المستمرة على مختلف محاور شبكتنا الطرقية.
إننا ندعو تحديدًا إلى:
1. إطلاق خطة طوارئ في مجال السلامة الطرقية خاصة بموسم الخريف والمهرجانات.
2. المسارعة في إصلاح المقاطع الطرقية المتضررة، مع الإشادة بما تم ترميمه في السنوات الأخيرة، وخاصة على طريق الأمل، والذي هو الآن في أحسن حالاته منذ عقود.
3. تعزيز وتفعيل الرقابة الأمنية، وفرض المزيد من الصرامة في تعامل نقاط التفتيش مع سالكي الطرق.
4. إطلاق حملات توعوية واسعة يُشرك فيها المجتمع المدني ووسائل الإعلام، ويأخذ فيها العلماء والأئمة دورهم المنتظر في إنقاذ الأنفس من مجازر الطرق.
نواكشوط بتاريخ: 07 سبتمبر 2025
حملة "معًا للحد من حوادث السير"