في وقت يبدو فيه أن الكثير من الفاعلين السياسيين تقاعسوا عن استقبال رئيس الجمهورية يوم أمس في مدينة النعمة خصص رجل الأعمال الشاب والسياسي المحنك الدكتور محمد الغيث ولد الحضرامي ما يمكن اعتباره استقبالا استثنائيا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أدى زيارة للمدينة دشن خلاله المستشفى الجديد.
ففي الوقت الذي لاحظ فيه المراقبون غياب صور الرئيس المعهودة في مثل هذه المناسبات التي كان الجميع يتسابقون لإظهار ولائهم فيها من خلال تلك الصور واللافتات فإن الدكتور محمد الغيث تحمل مسؤولية أخلاقية نادرة في الاستقبال الحالي وكأنه يقول للرئيس “نحن كنا معك وسنبقى معك حتى آخر لحظة من مأموريتك” فعبأ وسائل وإمكانات لوجستية صخمة تمثلت ،من بين أمور أخرى،في:
أولا: مخيم كبير مزين بصور الرئيس ولافتات تشيد بإنجازاته خلال العشرية الأخيرة، استضاف فيه آلاف المستقبلين من الولاية بصفة عامة ومن بلدية بيربافات بالخصوص وأشرف عليه تكتل شبابي منظم يسمى الشباب الداعم لخيار محمد الغيث ولد الحضرامي وهو تكتل كبير تأسس منذ شهر قام بعدة حملات للتحسيس حول التسجيل على اللائحة الانتخابية في الحوض الشرقي وانواكشوط وانواذيبو.
ثانيا:مسيرة بالسيارات يعتقد أنها الأكبر في هذا الاستقبال بل وفي الاستقبالات السابقة ضمت مئات السيارات وشارك فيها آلاف المستقبلين الذين تحملوا درجة الحرارة المرتفعة وجاؤوا من مختلف القرى والتجمعات السكانية والأحياء تلبية لدعوة الدكتور محمد الغيث ولد الحضرامي.
ثالثا: فتح الدور والمنازل ونقاط الاستقبال والضيافة في عدة مناطق من مدينة النعمة.
رابعا: الدعم السخي للسلطات الإدارية لوجستيا ومعنويا وتسهيل مهمتها وهو دور تعود القيام به في الحملات الانتخابية والمناسبات الجهوية.
لقد كانت زيارة الرئيس يوم أمس اختبارا حقيقيا لجدية الطبقة السياسية سقط فيه الكثيرون ونجح الدكتور محمد الغيث لأنه ببساطة يعبر عن قناعته ولا يفهم لغة الكذب والتحايل والولاء المزيف.
هكذا كان ولم يزل الدكتور محمد الغيث ولد الحضرامي أهم الشخصيات السياسبة في ولاية الحوض الشرقي شعبية والتزاما واستعدادا وقدرة على تعبئة الجمهور وتحيزا لقضايا الناس البسطاء فاستحق أن يكون الواجهة السياسية للولاية وظل يتعامل بالأخلاق الحسنة مع الشركاء السياسيين ومع الأشخاص والمجموعات مهما كانوا فأحب الجميع وأحبه الجميع.