عقدت اللجنة المكلفة بتحضير عيد الأضحى المبارك لموسم 1440 هجرية الموافق 2019 اجتماعا اليوم الاثنين بمباني غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية في نواكشوط تحت الرئاسة المشتركة لوزيرة التنمية الريفية السيدة لمينه بنت القطب ولد أمم والسيد صمبا انجوبن كا، وزير الثروة الحيوانية والانتاج الحيواني السنغالي الذي يزور بلادنا حاليا .
و نبهت وزيرة التنمية الريفية في كلمة لها خلال الاجتماع إلى أن زيارة الوزير السنغالي للثروة الحيوانية والانتاج الحيواني لبلادنا تدخل في إطار الاجتماعات التشاورية الدورية الرامية إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين طبقا لتوجيهات قائدي البلدين، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والسيد ماكي صال، رئيس جمهورية السينغال اللذين عملا على تأسيس علاقات التضامن الودي وتحسين الظروف المعيشية والأمن الغذائي بشكل دائم لشعبيهما الشقيقين.
وأضافت أن القطاعات المعنية بالثروة الحيوانية في كلا البلدين تعمل في إطار اتفاقيات التعاون المختلفة، على تعزيز الجهود التي تبذلها الحكومتان الموريتانية والسنغالية من أجل خلق نمو مطرد وحكامة أفضل لأعمالنا المشتركة وإشراك جميع الأطراف المعنية، موضحة أن اجتماع نواكشوط الحالي مع الفاعلين الاقتصاديين خير دليل على حرص الجانبين على اتخاذ التدابير الكفيلة بالسير الجيد في ظروف ملائمة لعمليات إمداد الأسواق السينغالية بالمجترات الصغيرة عن طريق تجار المواشي الموريتانيين .
وأكدت أن الطرفين سيعززان جهودهما بالمزيد من الاجراءات وما يتطلب ذلك من مواكبة السلطات الادارية والتحسيس والاشراك الفعلي لشركائنا المعنيين الذين سيعملون على تطبيق مختلف الاتفاقيات ذات الصلة احتراما للنظم والسير الحسن لنشاطاتنا الاقتصادية ذات المنفعة المشتركة ، معلنة في هذا السياق بالشروع في بناء أسواق للمواشي على الجانب الموريتاني من الحدود ،حيث تقدمت الأشغال على مستوى مدينة روصو على أن تبدأ في الأيام القادمة على مستوى النقاط الأخرى المبرمجة مما يسهل عمليات التبادل التجاري بإشراف الادارات المعنية وباشراك الفاعلين الاقتصاديين .
بدوره ذكر الوزير السنغالي للثروة الحيوانية والانتاج الحيواني باللقاءات الدورية بين البلدين منذ القدم عبر تعاون متعدد الأوجه قائم على علاقات حسن الجوار ومترجم عبر مختلف اتفاقيات التعاون والتفاهم التي تشمل قطاع الثروة الحيوانية في مجال تقنين الانتجاع الحدودي بين البلدين و الصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية والمنتوجات الحيوانية .
وقال إنه علاوة على ما سبق، فإن البلدين تربطهما علاقات ثقافية واجتماعية واقتصادية قوية، مستعرضا أهداف زيارته الحالية لموريتانيا والهادفة إلى التقاسم مع السلطات الوطنية الاجراءات الهامة التي اتخذتها السنغال لتأمين المنمين والفاعلين الموريتانيين في مجال تسويق الأضاحي من حيث ظروف الاستقبال في عموم التراب السنغالي .
ونبه إلى أن الطلب السنغالي العام لعام 2019 من الأضاحي يقدر ب810251 أضحية منها 260000 رأسا موجهة لولاية داكار وحدها عكس السنة الماضية التي وصلت فيها الايرادات إلى 402438 رأسا وإلى الاجراءات العملية المتخذة لضمان راحة المنمين في الفترة ما بين 27 يونيو إلى 25 أغسطس 2019 والتي تشمل أساسا تخفيف اجراءات التفتيش في الحدود على طول المحاور الطرقية المؤدية إلى السنغال واستصلاح نقاط البيع،41 منها على مستوى ولاية داكار وحدها اضافة إلى توفير الاضاءة والماء والحمامات المتنقلة وعلف الحيوان وغيرها وتأمين الأشخاص والممتلكات والمتابعة الصحية للمواشي .
وبين الدكتورمحمد ولد باب، مكلف بمهمة لدى ديوان وزيرة التنمية الريفية في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن السلطات السنغالية اتخذت اجراءات تميزت هذه السنة بتوقيع مذكرة من قبل الرئيس السنغالي السيد ماكي صال تتضمن التدابير المتخذة لتسهيل تسويق الماشية خلال فترة الأعياد وأن السنغال استوردت العام الماضي أكثر من 400 ألف رأسا من الأضاحي ،300 ألف منها قادمة من موريتانيا.
وحضرت حفل افتتاح الاجتماع وزيرة التجارة والصناعة والسياحة السيدة خديجة أمبارك فال والامين العام لوزارة التنمية الريفية السيد أحمدو ولد بوه وسفير السينغال في نواكشوط وأعضاء الوفدين الموريتاني والسنغالي.