أعلن صمبا أنجوبن، وزير الثروة الحيوانية السنغالي، أن بلاده “محتاجة هذا العام لاستيراد ما يقارب مليون خروف من أسواق المواشي الموريتانية، لتغطية حاجات المسلمين السنغاليين من ذبائح عيد الأضحى”، الذي سيصادف الاحتفال به هذا العام، الأحد، الحادي عشر آب/أغسطس المقبل.
وأكد الوزير السنغالي، في ختام زيارة أنهاها توًا لموريتانيا، أن “السنغال تقدمت بطلب للحكومة الموريتانية للحصول على 801251 خروفًا، وهو الطلب الذي يبلغ ضعف الطلب السنغالي من الخراف الموريتانية خلال عام 2018”.
وحسب الأسعار الحالية، فإن سعر الخروف الواحد يتراوح حسب سنه ووزنه، ما بين 200 و300 دولار أمريكي.
وشارك الوزير السنغالي في اجتماع للجنة الفنية المشتركة بين الحكومتين الموريتانية والسنغالية، المكلفة بوضع الترتيبات اللازمة للاستجابة للطلب السنغالي الملح.
وحسب معلومات أدلى بها الوزير السنغالي، فإن 260 ألف خروف من إجمالي العدد الذي ستستورده السنغال من موريتانيا هذا العام موجه بالأساس إلى العاصمة السنغالية داكار.
ولكي تتم عملية عيد الأضحى لعام 2019 في أحسن ظرف، اتخذت الحكومتان السنغالية والموريتانية سلسلة إجراءات إدارية وتجارية وطبية لتسهيل حركة تجار المواشي وعبور الأغنام من موريتانيا إلى السنغال، إذ اتفق الطرفان على فتح نقاط عبور حدودية مخصصة للأغنام المصدرة إلى السنغال، كما خصصوا 41 موقعًا مؤمنًا ومجهزًا بالأعلاف والفحوص الطبية، لبيع أكباش العيد الموريتانية في العاصمة داكار.
ومع أن ذبح الأضحية في الشريعة أمر مرغب فيه للمستطيع غير الحاج بمنى، إلا أن السنغاليين، أغنياء وفقراء على حد سواء، يعتبرونه فريضة لازمة، ويتنافسون فيه ببذل ما لديهم وبتحمل الديون من أجل شراء الأضحية.
ويسود اعتقاد واسع لديهم بأن الأضاحي هي المراكب يوم القيامة، وبقدر العناية بها في الدنيا تكون الأضاحي في الآخرة مراكب خير وعز ونجاة من النار.