الآراء التي ترى أن فيروس كورونا ما هو إلا «صنيعة بشرية» في إطار المواجهة بين الصين وأمريكا لم تتوقف منذ انتشار الوباء، إلا أنها لم ترقى إلى اتهامات متبادلة بين الدولتين، خاصة مع تأكيد منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد ما يؤكد أن الفيروس تم انتاجه داخل مختبر.
اليوم الجمعة، شهد أول تصريح بهذا الشأن، فجره ليجان زاهو، نائب رئيس إدارة المعلومات بوزارة الخارجية الصينية، حيث لفت إلى احتمالية أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بفيروس كورونا إلى منطقة ووهان في الصين، التي تعتبر المنطقة التي بدأ وانتشر منها الفيروس، قبل أن ترد وزارة الخارجية الصينية على الأمر لتوضيح موقفها الرسمي.
جاء ذلك في تغريدة للمسؤول الصيني على صفحته الرسمية بتويتر، حيث قال: «مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بأمريكا.. متى بدأ المريض الأول في أمريكا؟ كم عدد الأشخاص المصابين؟ ما أسماء المستشفيات؟ يمكن أن يكون الجيش الأمريكي هو من جاء بالوباء إلى ووهان. كونوا شفافين، أعلنوا بياناتكم للعامة! الولايات المتحدة تدين لنا بتفسير».، حسبما نقلت شبكة سي إن إن.
وأثارت تغريدة المسؤول الصيني هذه تفاعلا واسعا تداولتها وسائل إعلام حول العالم، ليطرح سؤال على المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جينغ شوانغ، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، إن كان لدى الصين دليل على أن فيروس كورونا الجديد لم ينشأ في الصين؟
أجاب شوانغ وفقا لنص الردود الذي نشرته الخارجية الصينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: «منشأ الفيروس يمكن تحديده فقط بالعلم، نحتاج إلى الاعتماد على وجهات النظر العلمية والمهنية، لا نأمل رؤية أي أحد يستخدم هذه المسألة لوصم دول أخرى..»
وتابع قائلا: «مع تحول كوفيد-19 إلى وباء عالمي، ينبغي على العالم الاجتماع معا لمحاربته عوضا عن توجيه اتهامات ومهاجمة بعضها البعض، وهو الأمر غير البناء».