معرض صور في إسبانيا بعنوان «أعمال غيرت حياة الناس» للتعريف بحياة الموريتانين

جمعة, 10/01/2021 - 06:32

تحول شارع سيرانو La Calle de Serrano وسط العاصمة الإسبانية مدريد إلى ساحة فنية لإظهار صورة موريتانيا المشرقة، عن طريق رصد تجارب لشباب موريتانيين نجحوا في صناعة فرص عمل بسيطة غيرت حياة محيطهم العائلي، من خلال الاندماج في البرامج التي وضعتها منظمة العمل الدولية في البلدان الإفريقية بهدف خلق فرص عمل وتحسين حماية الشباب الموريتاني.
بالتعاون مع بلدية مدريد ومنظمة العمل الدولية؛ نشر المصور الإسباني ألفريدو كاليز 20 صورة هي خلاصة عمله لمدة أربع سنوات مع الكاتب الصحفي برو روبيرا، وكلاهما زار موريتانيا ورافق الشباب واطلع على مشاريع مبتكرة أثّرت في حياة الناس.
افتتح معرض الصور الدولي الممول من طرف الاتحاد الأوروبي؛ الأربعاء 29 سبتمبر ويستمر حتى 8 أكتوبر 2021.
وترأس افتتاح المعرض في مدريد السفير الموريتاني كان بوبكر، كما حظي بإقبال معتبر من الجالية الموريتانية بإسبانيا.
ويقدم المعرض رؤية عالمية للواقع الموريتاني ومنطقة الساحل بالإضافة إلى إظهار الجانب الإنساني الذي قدمته موريتانيا خصوصا في مسألة استقبال اللاجئين.
المصور الإسباني ألفريدو كاليز سحرته موريتانيا منذ زارها لأول مرة عام 2016، لتصل زياراته إلى موريتانيا 15 مرة آخرها كان قبل شهر.
يعتقد الصحفي الموريتاني محمد لمين خطاري أن تنظيم المعرض في شارع سيرانو مهم جدا؛ لأنها منطقة حيوية على مقربة من باب القلعة الشهير وسط مدريد وهو من أشهر معالم العاصمة الإسبانية حيث يزوره الملايين سنويا، وهذا يمنح المعرض قوة ثقافية كبيرة يعكسها الاهتمام الواسع الذي منحته وسائل الإعلام الإسبانية للحدث.
يضيف ولد خطاري: "نقل المعرض صورا جمالية عن الشعب الموريتاني، مثل كرم الضيافة، والتعايش، وقدرة الشباب على خلق فرص العمل".
تظهر الصور التي قدمها المصور الإسباني جوانب من حياة الناس وعلاقتهم بـ "طريق الأمل" ويوميات البحارة الموريتانيين وقدرة النساء على ولوج مجالات عمل جديدة بشكل متزايد.
إنها صورة ذهبية عن موريتانيا حيث يقدم المعرض صورا مشرقة كما ترى صحيفة إلباييس EL PAIS واسعة الإنتشار التي أفردت تقريرا موسعا عن المعرض وتجربة المصور كاليز في موريتانيا التي وقع في عشق طعامها وشايها ذي النكهة العجيبة.
يوضح فيديريكو بارويتا المستشار الفني للتشغيل والشباب في منظمة العمل الدولية في موريتانيا أن المصور الإسباني ينغمس في الحياة اليومية للشباب بهدف توعية السكان الأوروبيين، "في هذه الحالة في مدريد"، حول العمل الجاري وإعطاء رؤية إيجابية لبلدان مثل موريتانيا.
يعرف الإسبان عن موريتانيا أنها النظير الإفريقي للاس بالماس ،الذي يقع على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، وأن تعاونا قويا بين الحكومتين الموريتانية والإسبانية أثمر جهودا في مجال ضبط الهجرة، لكنهم من خلال هذا المعرض يرون صورة مكبرة عن مبادرات شبابية موريتانية وقدرة الشباب الموريتاني على صناعة الحياة وتكريسه للعمل كقيمة إنسانية.