
قرر رئيس الجمهورية الجزائرية تكليف رئيس الحكومة ببدء محادثات مع السلطات الموريتانية لتأسيس محطات خدمية لشركة نفطال على الأراضي الموريتانية، وذلك بعد أن دشنت الجزائر لأول مرة منذ الاستقلال لتصدير البنزين المكرر محليًا، بعد عقود طويلة من الاستيراد. هذه الخطوة تأتي كجزء من استراتيجية تعزيز الديناميكية الاقتصادية بين البلدين، خاصة في إطار التكامل الإفريقي والعضوية المشتركة في اتفاقية المنطقة الحرة القارية الإفريقية (زليكاف)، التي تهدف إلى إنشاء سوق أفريقية موحدة.
ويُعد هذا التوسع في نشاط نفطال خطوة رمزية تعكس الإرادة السياسية للجزائر، ثالث أكبر اقتصاد في القارة، لتسريع عملية التكامل التجاري والاقتصادي الإفريقي. ويأتي الإعلان بعد أشهر قليلة من بدء بناء الطريق الرابط بين مدينة تندوف في أقصى جنوب الجزائر ومدينة زويرات في موريتانيا، بطول 890 كيلومترًا، والذي يُتوقع أن يصبح محورًا اقتصاديًا جديدًا عند افتتاحه في 2026. ويعكس نشاط نفطال هناك الأمل الكبير في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين.
إلى جانب التوسع الخارجي، كلف الرئيس رئيس الحكومة بوضع خطة وطنية لتنظيم ومراقبة استهلاك مشتقات النفط بهدف زيادة المخزون الاستراتيجي من المنتجات الطاقوية، وإطلاق بطاقات مسبقة الدفع لتوزيع الوقود في المناطق الحدودية. كما عزز الرئيس نفطال في دورها كمشغل عمومي، لتكون المورد الرئيسي للمواد الخام ومشتقات النفط في الجزائر، مع إلزام الشركات الأخرى بالشراء عبر نفطال. كما شدد الرئيس الجزلئري على ضرورة تطوير صناعة الإطارات، وطلب من وزير الصناعة إعداد دراسة سوقية عاجلة، في الوقت الذي صادق فيه مجلس الوزراء على استيراد 500 ألف إطار للشاحنات والحافلات والسيارات السياحية، ضمن جهود تعزيز الإنتاج المحلي والتصدير.
رابط المقال :
https://www.lexpressiondz.com/nationale/naftal-s-implante-en-mauritanie-...
