ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺎ؟
ﻛﻨﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻗﺪ ﺃﺑﺪﻳﺖ ﻟﻠﺰﻣﻴﻞ ﺍﺣﻤﺪ ﺑﺎﺏ ﻭﻟﺪ ﻋﻼﺗﻲ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻄﻮﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﻌﻼﻗﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺎﺏ ﺑﺄﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﻭﻩ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺄﻥ ﺛﻤﺔ ﺻﺤﺎﻓﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺎﻟﺴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﻣﻌﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻜﻤﻪ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻥ ﺍﺳﺘﺪﻋﻴﺖ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻸﺳﻒ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﻭﻩ ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻘﺎﺋﻲ .. ﻭ ﺃﻥ ﻣﻮﻋﺪﻱ ﻣﻌﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ ﺯﻭﺍﻻ ..
ﺭﺋﻴﺲ ﻏﺎﺿﺐ
ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺘﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻠﺒﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﻋﺴﺎﻛﺮ .. ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺸﻮﺩ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﺃﻭ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻧﻪ ﺃﻭ ﻭﻗﻔﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ “ ﺍﻟﻤﺠﺮﻡ ” ﺍﻟﻨﺎﻫﺐ ﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ .. ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ .
ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﺍﻋﺘﺮﺿﻨﻲ ﺷﺎﺏ ﺑﺰﻱ ﻣﺪﻧﻲ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﺳﻤﻲ ﻓﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ .. ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺣﺘﻀﻨﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ .. ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻻﺣﻈﺖ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺬﺍﺀ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﺑﺨﻴﻄﻴﻦ ﺟﻠﺪﻳﻴﻦ ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﻴﻦ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻌﻞ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ . ﺩﻟﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻷﺟﺪﻧﻲ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺰﻳﺰ .. ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺍﺋﻚ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻭﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﺼﺎﺋﺮ ( ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺤﻠﻴﺔ ) ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺯﻕ ﺯﺣﺎﺟﻲ ﺑﻪ ﺷﺮﺍﺏ ( ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﺤﻠﻲ ) .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﺃﺑﻄﺄﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺮﻱ ﻷﻋﺮﻑ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺨﻄﻮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻫﻲ .. ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮ ﻭﻇﻞ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻓﻮﻗﻒ ﻭﺣﻴﺎﻧﻲ ﻭﺟﻠﺲ، ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍ ﻛﻼﻣﻲ .. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﺣﺪﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻭﻫﻨﺎ ﺿﺤﻚ ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺴﺘﺮﺧﻲ ﻭﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻨﻜﺎﺕ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺣﺎ ﻭﺳﺎﺧﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻮﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﺝ ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻭﻳﺤﺘﺪّ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺟﻤﻠﺔ، ﺛﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺣﻴﻦ ﺃﻻﺣﻆ ﺍﻧﻪ ﺃﻭﺷﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺮﻳﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣﻬﻤﺔ . ﻭﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻳﺴﻜﺖ، ﻣﺮﺓ ﻳﻨﻬﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﻘﻮﻟﻪ “ ﻻﻳﻬﻢ ” ﻭﻣﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ “ ﻟﻦ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺣﻜﻤﻪ ” ﻭﻣﺮﺓ “ ﺫﺍﻙ ﺷﺄﻧﻪ ” ﻭ ﻣﺮﺓ “ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻵﻥ .”
ﺑﻌﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﻧﺸﺮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﻭﺩ ﻧﺸﺮﻩ ﻟﻴﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ..
ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻭﻟﻜﻦ، ﻗﻞ ﻟﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺎﺭﺿﺘﻨﻲ؟ !
ﻗﻠﺖ : ﻷﻧﻚ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻏﺼﺒﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺗﻈﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻜﻨﺔ
ﻞﺒﻗﻭَ ﺃﻥ ﺃُﻛﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻗﺎﻝ : ﺍﻳﻞَ ﺫَﺍﻙ ﻣﺎﻧﻲ ﮔﺎﻳﻞْ ﻟﻚ ﺫَ ﻛَﺎﻧَﻚ ﺗﻌُﻮﺩْ ﺍﻣْﻌَﺎﻱ
ﺿﺤﻜﺖ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﺎﻩْ ﺍﺑﺎﺱ ﻣﻌﻴﺘﻲ ﻇﺮﻙ ﻣﺎﻇﺎﻫﺮﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﺗﻼﺕ ﻧﺎﻓﻌﺘﻚ ..
ﺿﺤﻜﻚ ﻭﻭﺩﻋﻨﻲ .
ﻟﻢ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺖ – ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻔﻪ ﻫﻮ - ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﻫﺪ ﺣﺮﻛﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﻌﻴﺶ ﻟﻮﺣﺪﻩ.
ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﺪﺕ ﻟﻴﺮﺗﺐ ﻛﻼﻣﻪ ﺣﻴﺚ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻛﻨﻬﺎ ﻭﺣﺬﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺃﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﻨﺸﺮ .. ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﺗﺼﻞ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﺟﻠﺐ ﻟﻪ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﺍﺫ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺻﻄﺤﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﻲ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﻟﻴﻤﻨﺢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻡ، ﻭﻟﻴﻠّﻄﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﻏﻴﻆ ﺟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ ﻣﺘﻰ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﺮﻓﻴﻘﻪ ..
ﺍﺗﺼﻞ ﻫﺎﺗﻔﻴﺎ ﻓﻈﻨﻨﺘﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﺻﻔﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺍﺣﻀﺮﻫﺎ ﻣﺎﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ .. ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺩﺧﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻠﺰﻳﻦ ﻟﺼﻨﺒﻮﺭﻱ ﻣﺎﺀ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﻤﺎ ﻋﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺃﺳﻴﻦ ﺟﻴﺪ .. ﺃﻋٍﺪْ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺁﺧﺮ . ( ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺃﻟﻒ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ) .. ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ؟
ﻗﺎﻝ : ﻟﺴﻘﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ .
ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﺍﻃﻮﻳﻠﺔ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﺭﺑﻤﺎ ..
ﻗﺎﻟﺐ ﺩﻋﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺩﺧﻦ ﻓﻲ ﻛﺸﻚ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﻫﺬﺍ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻏﺰﻭﺍﻧﻲ ﻭ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺪﺩﻭ ﻭﺍﻧﻪ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺎﺏ .. ﻗﻠﺖ ﻫﻞ ﺃﺧﺒﺮﺗﻢ ﻋﺰﻳﺰ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺑﺘﺮﻛﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ .. ﺑﻘﻲ ﻗﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌَﺴﺲ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺠﺎﺏ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﺰﻳﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ .. ﻣﺎﻓﻬﻤﺘﻪ ﺍﻥ ﻋﺰﻳﺰﺍ ﻻﻳﻜﺘﺮﺙ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ.
ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺼﺪ ﺟﺎﺭﻱ !.
ﺫﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺼﺤﺎﻓﻲ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ .. ﺃﺧﺮﺝ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ، ﻭﻗﺮﺃ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﻻ ﻭﺻﻔﻪ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ .. ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺰﻳﺰ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻘﺼﺪ ﺟﺎﺭﻱ ﻓﻼ ﺃﺗﺼﻒ ﺑﺄﻳﺔ ﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﺕ .. ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻋﺰﻳﺰ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﻫﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻤﺘﻬﻨﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻻﺳﻢ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ .
ﻣﻼﺣﻈﺔ : ﺣﻴﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ “ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻨﺪﻱ ..” ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ؟ !
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻲ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﺑﻜﻼﻡ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻘﻂ، ﻓﻘﺎﻝ :
– ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺃﻭﻻً، ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺩﻱ ﺃﻥ ﺃﻭﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺑﻜﻼﻡ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﻧﻴﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﺗﻘﻨﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺗﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺳﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺯﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺳﺎﻩ ﻭﻛﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﺩﻕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﺧﺎﻃﺮﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﻷﻛﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ..
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﻓﻬﻤﺘﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻢ .. ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﻒ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺴﻊَ ﺇﻟﻴﻪ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻨﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺩﻣﺮﺕ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻭﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﻋﻼﻗﺎﺗﻨﺎ ﺑﻬﺎ، ﻭﻣﺪﺭﻛﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻥ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﻄﺮﺳﻴﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻘﻔﻮﻥ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ، ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻌﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺗﺎﺑﻌﺎً ﻟﻘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻣﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺣﻴﻦ ﻓﻌﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ، ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﻻﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﻗﻄﺮ ﻓﻮﺟﺊ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻨﻴﺘﻲ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﻧَﻂَّ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﺪ ..
ﻭﺣﻴﻦ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺰﻳﺰ : ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ؟ ﻭﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﺭﻏﻤﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ؟ ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﺣﺎﺩﺍ ﺟﺪﺍ :
ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻓﻲ 2005 ﻭﺣﻴﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻋﻠﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ : ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻳﺪﻳﻨﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﺬﺍﻙ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ( ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ) ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻲ ( ﻣﻊ ﺍﻻﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺼﺮ ) : ﻣﺎﻫﺬﺍ؟ ﻋﻦ ﺍﻱ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻳﺘﺤﺪﺙ؟ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻣﻌﻄﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ .. ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻜﻢ ﺍﺗﻔﻘﺘﻢ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻏﺎﺿﺒﺎ : ﻻ ﻟﻢ ﻧﺘﻔﻖ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻴﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﻋﻦ ﺣﻞ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﺟﺮﺍﺀ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪ؟ !
ﻭﻛﺎﻥ ﻹﺻﺮﺍﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ، ﻭﻣﻦ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻲ ﻣﻊ “ ﺻﻮﺕ ﺍﻣﺮﻳﻜﺎ ” ﺳﻴﺪﺭﻙ ﺍﻥ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﺕ، ﻭﻧﻔﺬﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﺑﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻨﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻔﻬﻤﻮﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﻐﻴﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﺳﺘﻮﺭﻱ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻣﻠﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﺸﺎﺀ ﻣﻊ ﺯﻋﻴﻢ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻟﺪﻯ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﻪ ﻓﺨﺎﻃﺒﻨﻲ ﻗﺎﺋﻼ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻨﻔﺬ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻟﻨﻔﺴﻲ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺴﻴﻴﺮﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺻﺎﺭ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻻ ﻭ ﻟﻦ ﺍﻓﻌﻞ ﻓﻘﺎﻝ : ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﻘﻴﻠﻜﻢ .. ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ : ﻟﻴﻜﻦ .. ﻭﺣﻴﻦ ﺗﺄﻛﺪﺕ ﻧﺒﻮﺀﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ، ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺳﻴﺪﻱ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻫﺬﺍ ( ﻳﺸﻴﺮ ﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻘﺼﺮ ) ﻓﻘﻠﺖ : ﺃﻧﺖ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﺼﺮﻑ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻟﻜﻦ ﺩَﻉْ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ . ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴﺶ .. ﻭﺫﻛﺮﺗﻪ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﻗﻠﻨﺎ ﺿﺎﺑﻄﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺇﺛﺮ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻧﻬﺐ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ . ﻗﺎﻝ : ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﺭﺩﺕ ﻓﻘﻂ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ .
ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ، ﻭﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻯ؟ .. ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﺃﺭﻯ ..
ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺒﻬﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻐﻂ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺿﻐﻮﻃﻬﺎ؟
فأجاب: فرنسا التي يعبدها الأفارقة لم تؤثر على قراراتي في أية لحظة من اللحظات.. فحين التقينا مع الرئيس ماكرون بعد ذلك بمدة في باماكو بحضور رؤساء ووزراء دفاع وقادة الجيوش في دول الساحل الخمسة بالإضافة لممثلين عن المنظمات الدولية بدا وكأنه يريد ان يطلق إشارة التحرك العسكري، كنت الوحيد الذي اعترض عليه قائلا له: هل استطعتم الوصول قبل الآن إلى مناطق توغل الإرهابيين، فأجاب بالنفي اعتمادا على معلومة قدمها قائد أركانه. قلت له: إذن لا يمكنكم الوصول الى الارهابيين، خاصة في ظل عدم جاهزية الجيوش، والعائد بدرجة كبيرة إلى تأخر المانحين في الوفاء بالتزاماتهم مع مشاكل أخرى. وفي الأمم المتحدة أكدت لهم عدم استعدادي لإقحام بلادي في تدخل مرتجل وحرب أقل ما يقال عنها إنها غامضة. ذلك أن قناعتي الراسخة تكمن في الفصل ما بين مجابهة حركات سياسية لها مطالبها وبين مواجهة الجماعات الإرهابية وما تقوم به من قتل للأنفس وخطف للرهائن..
علاقاتنا بفرنسا خلال العشرية شهدت أوج ازدهارها، لكن بندية واحترام لخصوصيتنا كبلد عربي مسلم، وفي هذا الإطار أذكر أنني كنت في شهر رمضان المبارك الوحيد الذي تحدث في الإليزيه باللغة العربية من جميع القادة 27 الذين تحدثوا وكان من بينهم قادة عرب ومسلمون وأوربيون.
ﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﺮﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻚ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻥ؟
ﻃﻴﻠﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺃﻭ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ ﻭﻳﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺤﻜﻢ، ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺷﺎﻳﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ، ﻭﻣﻨﺬ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻲ ﻭﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﻜﻤﻮﺍ .
ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﻥ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻴﻘﻮﺩ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎ، ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻥ ﻳﺨﺎﻃﺮ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻵﻥ ﻟﺘﻨﺎﺯﻟﺖ ﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﺳﺮﻭﺭﻭ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺟﻴﺪﺍً، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﻠﺴﺖ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺃﻭ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺴﺆﻭﻻ ﻋﻤﺎ ﺻﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ …
ﻭﺍﻷﻛﻴﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻧﺎﺩﻣﺎ ﻭﻻ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻌﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣُﻴّﻌَﺖ ﻭﻟُﻄّﻔَﺖ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻮ ﻓﻬﺬﻩ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭ ﻫﻮ ﺃﺩﺭﻯ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﻢ، ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﺒﺘﺔَ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺭﺍﺿﻴﺎ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻲ، ﻭﺿﻤﻴﺮﻱ ﻣﺮﺗﺎﺡ .
ﺃﺫﻛﺮ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻌﺪ 2005 ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺗﺬﻣﺮﻭﺍ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺗﻜﻤﻴﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ، ﻣﺘﺬﺭﻋﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻟﺤﻮﻣﻬﻢ ﺃﻛﻠﺘﻮ ﻭﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻟﺢ ﻣﻊ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻓﻼ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻟﻜﻼﻡ ﺻﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺗﺎﻓﻬﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ، ﺛﻢ ﻫﻞ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺛﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺖ؟، ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻟﺘﻜﻤﻴﻢ ﺍﻧﺘﻬﻰ .. ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺑﻼ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺮﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻤﻮ ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ : ﻣﻦ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺎﺕ ﻓﺄﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻗﻄﻴﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻮﺍﺕ، ﻭﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪ، ﻫﺬﺍ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﻣﻦ ﻭﻓﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻊ …
ﺳﺄﻟﺘﻪ : ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺳﻴﻄﺮﺗﻜﻢ؟
ﻓﻘﺎﻝ : ﻟﻸﺳﻒ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﺩﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺤﺰﻧﺔ ﺟﺪﺍ .. ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﺐ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻲ ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﺼﻴﺎﻉ ﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻷﻥ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﺍﺗﻨﺎ ﻻ ﻳﻌﺎﺭﺿﻮﻥ . ﺃﻱ ﻣﻨﻄﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﺍﻟﻴﻪ؟ ..! ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺸﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ … ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﻤﺰﻳﻘﻪ، ﻓﺎﻟﻠﺠﺎﻥ ﺗﻘﺎﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ، ﺑﻞ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺷﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﻭﺋﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﻷﻓﻜﺎﺭﻩ . ﺍﻷﺗﻔﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﺰﺯﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻮﺭﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺻﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﻓﻜﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﻟﻄﺮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﻳﻦ، ﺍﺫ ﺃﻣﻠﻚ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺗﻄﻮﻋﺖ ﺑﻪ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻟﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺎﺑﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻃﻮﻻ ﻭﻋﺮﺿﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺘﻐﺎﻫﻢ، ﻓﺎﺗﺼﻠﻮﺍ ﺑﻲ ﻓﺄﺭﺳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﺘﻄﻮﻋﺖ ﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﺆﺟﺮﻩ . ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻓﻜﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ .. ﺍﺫ ﻟﻮ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺻﻮﺭﻩ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﻨﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺻﻐُﺮ .
ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﻟﻨﺪﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﻧﺘﺒﺎﺩﻝ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻪ ﻟﻲ ﺑﺄﻥ ﻧﺆﺟﻞ ﺍﻟﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺣﺘﻰ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻭﺳﺒﺒﻬﺎ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﻭﺃﻗﻞ ﻣﺎﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﻘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ، ﻭ . ﺣﻴﻦ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺘﻘﻴﺘﻪ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﺘﻢ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ “ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ” ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ، ﻓﺤﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺰﺏ، ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺻﺎﺭ ﻳُﺨﺠِﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﻬﺞ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺷﺢ ﻣﻨﻪ، ﻓﺒﺎﺏ ﺍﻻﻧﺘﺴﺎﺏ ﺃُﻏﻠﻖ ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻨﺘﺴﺐ، ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻓﻤﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﻭﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﺤﺰﺏ ..
ﻭ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﺤﺰﻡ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ :
ﺍﺛﻖ ﻓﻴﻚ ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻟﻜﻦ ﺣﻴﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻲ ﻋﻜﺲ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﻲ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﺍﻣﻨﺤﻚ ﺛﻘﺘﻲ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻭﻗﻒ ﻛﻞ ﺍﻻﺗﺼﺎﻻﺕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﻓﺘﻠﻚ ﺻﻔﺤﺔ ﻃﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﻻ ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ .. ﺍﻷﻛﻴﺪ ﺍﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﻻ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ ﺃﻣﻦ ﺑﻼﺩﻱ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻷﻟﻢ . ﻓﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﻠﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪﺗﻪ ﻭﺑﻨﻴﺖ ﺃﺩﻕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ، ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻠّﻮﺍ ﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ، ﻭﺃﺗﺤﺪﻯ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻌﻜﺲ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺎﻳﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻳﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻧﻘﻞ ﺇﺣﺒﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﻲّ، ﺭﻏﻢ ﺍﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﺒﺮﺍﺀ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻀﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ، ﻓﻤﺜﻼ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﻧﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ : ﺇﻧﻨﺎ ﺳﻨﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﻨﻈﺎﻡ “ ﻛﻮﺑﺎﺕ ” ﻓﻨﺤﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﺬﺍ ﻧﻜﻮﻥ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ، ﻗﻠﺖ : ﻻ، ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻨﺎ ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﺳﻨﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻔﻨﺎ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ .. ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﻻ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻨﺠﻠﺐ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻟﺘﻜﻮﻳﻨﻜﻢ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺣﺼﻞ . ﻭﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻴﻨﺎ ﻟﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ .
ﻭﻛﻤﺜﺎﻝ ﺁﺧﺮ .. ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻟﺘﻘﻠﻴﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ .
ﻟﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺩﺍ ﺻﺎﺭﻣﺎً ﻣﻌﻬﻢ ﺇﺫ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻨﻲ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﺣﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﻻ ﻃﻤﻮﺡ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻠﻨﻬﻮﺽ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺿﺮﺍ ﻓﻲ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ … ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻋﻤﻼﻕ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺃﻭﻝ ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻠﻒ ﻭﻓﺎﻭﺿﺖ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﺼﺖ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﻌﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ، ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻟﺒﻠﺪ ﻣﺤﺘﺮﻡ ﻻﻳﺮﻳﺪ ﺗﻠﻮﻳﺚ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻛﻌﻤﻼﻕ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﺼﻮﻥ ﻣﺎﺀ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺿﺨﺖ ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭع.
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ : ﻭﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻻﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺗﺤﻮﻟﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺛﺮﻱ؟
ﺍﺟﺎﺏ : ﻻ .. ﻓﺎﻟﻨﻬﺐ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﺘﻢ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻭﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ﻭ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﻘﺔ ﺗﻤﺖ ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﻗﺼﺔ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ ﻭﻟﻌﻞ ﺻﻔﻘﺔ ﻗﺼﺮ “ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ” ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﻗﻮﺭﻥ ﺑﻨﻈﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﺠﻨﺔ ﻭﺯﺍﺭﻳﺔ ﺗﺮﺃﺳﻬﺎ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺷﺎﺑﺔ ﻭﻧﺰﻳﻬﺔ .. ﻗﺎﺭﻧﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻳﻘﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ .. ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺃﻋﻄﺎﻧﻲ ﻣﻠﻴﺎﺭﻱ ﺃﻭﻗﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺼﻔﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺮﺗﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻳﺎﻟﻠﺘﻔﺎﻫﺔ !.
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺁﺳﻴﻮﻳﻴﻦ ﺑﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﻭﺭﻭ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﺍﻥ ﻧﺪﻓﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﺄﺟﻴﺮ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﺘﻘﺎﺿﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ، ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻔﻘﺪﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺼﺔ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﺑﻤﺒﻠﻎ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﻭﺭﻭ .
– ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺘﺠﺪﺩ
– .. ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﺳﻴﺘﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻠﻮﺟﻴﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ ﻭﻣﻘﻨﻌﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ، ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺒﻠﺪﻧﺎ ..
ﺍﻋﺘﺮﻓﺘﻢ ﺑﺄﻧﻜﻢ ﺗﺤﻮﻟﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺛﺮﻱ؟
- ﻧﻌﻢ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺳﺘﺰﺩﺍﺩ ﺛﺮﻭﺗﻲ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻟﻴﻘﺪﻡ ﺃﺩﻟﺘﻪ .. ﻃﻴﻠﺔ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺎﺭﺏ ﻃﻮﺍﺣﻴﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻟﻢ ﺃﺳﻴّﺮ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺍﻻ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭ، ﻭﺑﻌﺪ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﺟﻬﺎﺯﻱ ﺍﺳﻜﺎﻧﻴﺮ ﺑﺴﺖ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﻭﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﻬﺐ ﻟﻮ ﺳﻴﺮﻫﺎ ﻏﻴﺮﻱ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻗﺒﻠﻲ ..
ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻨﻲ ﺍﺗﺎﺑﻊ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ .. ﻧﻌﻢ ﻓﺎﻟﻠﺼﻮﺹ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺑﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻧﻈﻤﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ، ﻭﻟﻮﻻ ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ 16 ﻭ 17 ﻭ 18 ﺣﻴﻦ ﻫﺒﻄﺖ ﺍﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺘﻘﺸﻒ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻟﻌﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ .. ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﺑﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﺍﻟﻮﺭﻗﻴﺔ، ﻳﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺫﺍﻙ ﺛﻢ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻧﻘﺺ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ …
ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻓﻘﻂ ! ﻭﻣﺎﻓﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺟﺮﺍﺀﺍﺕ؟
- ﺩﺃﺑﺖ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻧﻘﺺ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﺯﻳﺪ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ … ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻛﺈﻧﺸﺎﺀﺍﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﻘﺎﻓﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺠﺰﺕ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺘﻪ .. ﻟﻘﺪ ﺣَﺮَﻣﺖ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻏﻠﻔﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ .. ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻼﺣﻈﻮﻥ ﺗﺸﻜﻞ ﻃﺒﻘﺔ ﻭﺳﻄﻰ ﻋﺮﻳﻀﺔ، ﻭﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻢ ﻧﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺟﺎﺀ ﻳﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻨﺎ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﻧﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﺎﺭ، ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺮﻫﻖ ﻛﺎﻫﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﺎﻟﺪﻳﻮﻥ ﻭﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻮﺯﻋﻮﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .. ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻔﻌﻞ .
– ﻳﺘﺴﺎﺀﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺛﺮﺍﺋﻜﻢ ﺍﻟﻔﺎﺣﺶ !
– ﻟﻘﺪ ﺻﺮﺣﺖ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺴﻠﻤﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻲ، ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻭﻏﻴﺮﻩ، ﻭﺍﺗﺤﺪﻯ ﻣﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﻋﻜﺲ ﻧﺰﺍﻫﺘﻲ ﻭﺷﻔﺎﻓﻴﺘﻲ ﻛﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﻛﺮﺋﻴﺲ ﺳﺎﺑﻖ، ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﺑﻮﺍﺑﻪ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﺍﻧﺎ ﺟﺎﻫﺰ ﻭﻣﻘﻴﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻱ.
ـﺈﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻟﻜﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻟﻢ ﺗﻤﺎﺭﺳﻮﺍ ﻋﻤﻼ ﻣﺪﺭﺍ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺯﻱ ﻣﻊ ﻋﻤﻠﻜﻢ .. ﻭﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻟﻚ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﺮﻳﺎ؟ !
– ﻟﻦ ﺍﺧﺒﺮﻙ ﺑﻤﺼﺎﺩﺭ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﺍﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﺣﻼﻝ ﻭﻻﺷﺒﻬﺔ ﻓﻴﻪ .
– ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻧﻜﻢ ﺍﺗﻬﻤﺘﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﺐ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﺒﺤﺴﺐ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻢ ﺗﺪﻓﻌﻮﺍ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﺗﻴﺔ ﻟﻠﻄﻴﺮﺍﻥ؟
ﻳﻀﺤﻚ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻏﺎﺿﺒﺎ .. ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺛﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﺎﺗﻮﺭﺓ ﻗﺎﺋﻼ :
– ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﻮﺭﺓ ؟
– ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ؟
ﺇﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﺳﺄﻟﻪ : ﻫﻞ ﻣﻨﺤﻮﻙ ﻓﻲ ﻣﺎﻱ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺴﺪﺍﺩ؟
ﺭﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺍﺳﻤﻌﻪ : ﻻ .. ﻻ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﺮﺳﻠﻪ ﻟﺒﺪﺭ .
ﻋﺰﻳﺰ : ﻟﻤﻦ
ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﺒﺪﺭ
ﻋﺰﻳﺰ ﻭﻛﻢ ﺩﻓﻌﺖ ﻟﻬﻢ؟
– ﺳﺖ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﻋﺰﻳﺰ : ﻭﻫﻞ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﻫﺪﻳﺘﻲ؟
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻌﻢ ﻭﺯﻋﺖ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺍﻭﻗﻴﺔ
ﺍﻧﻬﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺗﺴﺎﺑﻴﺔ ﻣﻀﻴﻔﺎ : ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﺎ ﻳﺘﻬﻤﻨﻲ ﺑﻪ ﻓﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻗﺮﻳﺐ، ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ..
ﻭﻋﻦ ﺗﺠﻤﻬﺮ ﺩﺍﺋﻨﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻣﻘﺘﻀﺒﺎ :
– ﺃﻭﻻ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺃﻏﻠﺒﻬﻢ ﻻﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﻢ ﻻﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺍﻻ ﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻧﺸﺎﻁ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ، ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮﻭﺍ ﻗﺒﻞ ﺍﻭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﻴﻦ؟ .. ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻻﻋﻼﻟﻘﺔ ﻟﻲ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﺗﻤﺖ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﻟﻐﻴﻦ .
– ﻭﻟﻜﻨﻜﻢ ﺍﺷﺘﺮﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻱ ﺃﻥ ﻟﻜﻢ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﺒﻴﻊ؟
– ﻻ ﻟﻢ ﺍﺷﺘﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ.
إسم حرمكم ورد في وثائق البيع
-يستحيل، وأتحدى من يثبت ذلك فلا هي اشترت من عندهم ولا اسمها ورد في هذه المعاملات، وإن كنت سمعت أنها ساعدت قريبة لها في شراء بيت من البيوت المذكورة، مع أن الشراء من عند أي كان ليس جرما ولا يطاله القانون.
تحدثنا حول أمور من بينها الغاز وهنا كانت وجهة نظره أمنية أكثر:
-الغاز نعمة كبيرة وخلال عامين تقريبا ستتجلى تأثيراته، وهو ثروة يمكن ان تغير واقع البلاد لكن حين يستغل استغلال طبيعيا، كأن توجه عائداته إلى التعليم والتكوين الفني وهو ما بدأته فعلا. ولعل الجوانب الأمنية المصاحبة له تهمني أكثر، إذ يجب التصرف بحذر وبتعزيز للأمن البحري، وهو ما كنت أصر عليه فالثروات المكتشفة تغيّر طباع الدول، واحرس حدودك جيدا أفضل من الدخول في خلافات أو نزاعات مع دولة جارة أغريت أطماعها بانفلات أمني في مياهك.. علينا ان نواصل جهود تقوية البحرية يجب أن نكون المبادرين إلى إظهار القوة والجاهزية هناك، كما فعلنا في حدودنا مع مالي فلولا القوة التي شكلناها على الحدود هناك، لما فهم الأخرون أننا قادرون على حماية أراضينا ولبقي أمننا مرتبطا بالخارج، وبذا أفهمنا الجميع بأننا لن ننتظر في العرين وأن الجيش الموريتاني خرج وسيؤمن بلده، وأذكر هنا بأن تبعية البعض العمياء لفرنسا لم تكن طريقتنا، وطالما أرسلت إشارات بهذا الشأن.. فحديثهم في”برخان” عن انهم قتلوا مايزيد على مائة إرهابي على ارض موريتانيا لم يرق ليو فاستدعيت الجنرال محمد هذا (دائما الإشارة إلى جهة القصر) وقلت له بأن يبلغ الملحق العسكري بعدم رغبتنا في بقاء العسكريين الثمانية عشر الموجودين كمساعدين في تدريب الوحدات، مع التنبيه على استيائنا من ربطهم الدائم لنا بحملة “برخان”العسكرية، الأمر الذي فعلته أسبوعين قبل لقائي بالرئيس الفرنسي في مالي.. عززنا الأمن وبالاعتماد على أنفسنا، وودعنا الزمن الذي كنا ننتظر فيه اشهرا عديدة لترسل لنا احدى الدول الغربية محادثة هاتفية ملتقطة منذ أشهر في مكان ما..
– بعض الصحف السنغالية ربطتكم خلال الأسابيع الماضية بتهريب المخدرات؟
من الواضح انها حملة نظمتها السفارة الموريتانية في السنغال، وفي صحف عديدة وبالتزامن فيما بينها، وتزامنا مع تحركاتي السياسية هنا، وتدخل في النسيج الاجتماعي الموريتاني بدقة يتضح معها المصدر، ولا أعتقد ان عاقلا يصدق مثل هذه التفاهات فقد حاربت الاتجار بالمخدرات وقاتلت المهربين بالسيارات أولا ثم بالطائرات وغير تلك من الأساليب. وحتى ذهابي عن السلطة كنا البلد الوحيد في المنطقة الذي يحارب المخدرات بصفة حقيقية وجادة.
ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ / ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﻮﺩﻱ لموقع تقدمي