بعد عودة انشطته التي توقفت قبل اشهر، بسبب الإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، احتضنت قاعة المحاضرات بالمركز الثقافي المغربي بانواكشوط، مساء اليوم، محاضرة بعنوان: "الطريقة الشاذلية في الذاكرة الشنقيطية:
(حضور في الأسانيد وتجذر في المصادر).
وركزت المحاضرة التي قدمها الدكتور أحمدو ولد آكَّـاهْ على دخول الطريقة الشاذلية إلى موريتانيا مع نهاية القرن الرابع عشر الهجري" وأبرز اعلامها.
ملخص للمحاضرة:
يعتبر التصوف عنصرا دينيا وروحيا لدى الشناقطة، بوصفه الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي التي وردت في حديث جبريل عليه السلام، وهي الإسلام والإيمان والإحسان، ووصلت إلى بلاد شنقيط عدة طرق صوفية منها الشاذلية والقادرية والتيجانية والصديقية والخضرية والنقشبندية.
وموضوع هذه المحاضرة، هو "الطريقة الشاذلية في الذاكرة الشنقيطية (حضور في الأسانيد وتجذر في المصادر) منذ بدايات دخولها إلى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، ذلك الحضور الروحي الذي عرفته الطريقة الشاذلية وإمامها أبو الحسن الشاذلي في الساحة الشنقيطية من خلال التطرق لأسانيد هذه الطريقة التي وصلت منها إلى هذه البلاد من ناحية، واعتماد أمهات الكتب الشاذلية وتداولها لدى الشناقطة من ناحية أخرى.
وسيكون الحيز الزمني للموضوع ممتدا من بدايات ظهور هذه الطريقة الصوفية في الربوع الشنقيطية إلى نهاية القرن الرابع عشر الهجري؛ نظرا لحداثة ما بعد هذا التاريخ نسبيا.
وكان مدير المركز الثقافي المغربي السيد سعيد الجوهري، قد أكد في كلمة بالمناسبة أن المحاضر ليس غريبا على المركز فقد كان من رواده الأوفياء , حيث ظل يتردد عليه عندما كان تلميذا وطالبا .
وأوضح أن المحاضر من المهتمين بالشأن الثقافي واحد الأطر والكفاءات الشابة في مجال التدريس الأكاديمي ،مبرزا أنه يتوفر على أساهم ثقافي متميز عبر عدة منشورات في مجال الآداب والتصوف والمخطوط العربي.
وذكر من إنتاجه على سبيل المثال لا الحصر ” مدينة ولاته ببلاد الشنقيط ودورها الروحي والعلمي “.
كما أن له مساهمة في “كتاب الحواضر الصوفية في المغرب العربي”إضافة إلى ” المعجب العربي المختص لين القديم والجديد “, وأدب الطفل ومنزلته بين الأجناس الأدبية الموريتانية.